bahjatul wasail

Bahjatul Wasa'ilالرَّسَالة الجَامِعَةوالتَّذْكِرَةُ النَّافِعَةُتأليفالسَّيّد الشَريف العَالِم العَلاَّمةالحَبيب أحَمِد بن زَين بْن عَلَوي الحَبَشِيّرَحِمَه الله تعالى)1069-1145هـ(ترَجَمَة صَاحِبِ الرّسَالةأحمد بن زين علوي بن أحمد.. العلوي الحبشي.مولده بمدينة»الغُرْفة«في أوائل عام 1069 من الهجرة، وبها تدرج حتى أيفع.كان في مبتدأ طلبه كثير التنقل ماشياً إلى»شِبَام«و»تَرِيس«، و»سيؤون«و»تَرِيم«في سبيل العلم.واستوعب على شيخه السيد»أحمد بن عبد الله بلفقيه«كافةَ العلوم الشرعية وفروعها، وكتب التصوّف والسِّيَر، واللغة والبلاغة والأدب.وصحب قطب الإرشاد السيد»عبد اللهبن علوي الحداد«مدى أربعين عاماً، قارئاً عليه في غضونها نيِّفاً وسبعين مؤلفاً في مختلف العلوم والفنون؛ حتى أن المنية وافت شيخه وهو يقرأ عليه الموطأ.ويصفه شيخه بالعالم الزاهد، الذي يُرْحل إليه.له عدة مؤلَّفات وخطب، ووصايا ومكاتبات؛ وكلها نافعة ومفيدة.وقد شيَّد بضعة عشر مسجداً في نواحي متعددة بحضر موت.تُوفي عصر يوم الجمعة 19 شعبانعام 1145 بحضر موت)[1]).الرَّسَالة الجَامِعَةوالتَّذْكِرَةُ النَّافِعَةُتأليفالسَّيّد الشَريف العَالِم العَلاَّمةالحَبيب أحَمِد بن زَين بْن عَلَوي الحَبَشِيّرَحِمَه الله تعالىبسم الله الرحمن الرحيمالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، حَمْداً يُوَافِينِعَمَهُ، وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ. وَصَلَّى الله عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم. قَالَ رَسُوْلُ اللهِ:»طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِم ومُسْلِمَةٍ«. وَقَال:»مَنْ سَلَكَ طَرِيْقَاً يَلْتَمِسُ فِيْهَا عِلْمَاً سَلَكَ اللهُ بِهِطَرِيْقَاً إلَى الْجَنَّةِ«.وَبَعْدُ: فَهَذِهِ مَسَائِلُ مُخْتَصَرَةٌ مِنْ بَعْضِ كُتُبِ حُجَّةِ الإسْلاَمِ الْغَزَالِيِّ غَالِبَاً. مَنْ عَرَفَهَا وَعَمِلَ ِهَا نَرْجُو لَهُ مِنَ الله أنْ يَكُوْنَمِنْ أهْلِ الْعِلْمِ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً. وَبِاللهِ التَّوْفِيْقُ.] أرْكَانُ الإسلام [أرْكَانُ الإسْلاَم خَمْسَةٌ: شَهَادَةُ أنْ لا إلِهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُوْلُ الله. وَإقَامُ الصَّلاَةِ. وإيْتَاءُ الزَّكَاةِ. وَصَوْمُ رَمَضَانَ. وَحَجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيْلاً. مَعَ الإخْلاَصِ وَالتَّصْدِيْقِ. فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مُخْلِصَاً فَهُوَ مُنَافِقٌ. وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مُصَدِّقَاً بِقَلْبِهِ فَهُوَ كَافِرٌ. وَأَصْلُ الإيْمَانِ: أنَ تَعْتَقِدَ أنَّ اللهَ تَعَالَى مَوْجُودٌ. وَأنَّهُ تَعَالَى وَاحِدٌ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَلاَ مِثْلَ لَهُ وَلاَ شِبْهَ لَهُ؛}لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ{. خَلَقَ السَّموَاتِ والأرْضَ. وَخَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ.وَالْطَاعَةَ وَالْمَعْصِيَةَ. وَالصِّحَّةَ وَالسَّقَمَ. وَجَمِيْعَ الْكَوْنِ وَمَا فِيْهِ. وَخَلَقَ الْخَلْقَ وَأعْمَالَهُمْ. وَقَدَّرَ أرْزَاقَهُمْ وَآجَالَهُمْ. لاَ تَزِيْدُ وَلاَ تَنْقُصُ.وَلاَ يَحْدُثُ حَادِثٌ إِلاَّ بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ وَإرَادَتِهِ. وَأنَّهُ تَعَالَى حَيٌّ. عَالِمٌ. مُرِيْدٌ. قَادِرٌ. مُتَكَّلِّمٌ.سَمِيْعٌ. بَصِيرٌ. يَعْلَمُ خَائِنَةَالأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ. وَيَعْلَمُ السِّرَّ وَأخْفَى. خَالِقُ كُلِّ شيءٍ. وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ. وَأَنَّهُ تَعَالَى بَعَثَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً عَبْدَهُ وَرَسُوْلَهُ إِلَى جَمِيْعِ الْخَلْقِ. لِهِدَايَتِهِمْ. وَلِتَكْمِيْلِ مَعَاشِهِمْ وَمَعَادِهِمْ. وَأيَّدَهُ بِالمُعْجِزَاتِ الظَّاهِرَةِ. وَأنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ صَادِقٌ فِي جَمِيْع مَا أخْبَرَ بِهِ عَنْ الله تَعَالَى: مِنَ الصِّرَاطِ وَالمِيْزَانِ وَالْحَوْضِ، وَغَيْرِ ذلِكَ مِنْ أمُوْرِ الآخِرَةِوَالْبَرْزَخِ. وَمِنْ سُؤَالِ المَلَكَيْنِ وَعَذَابِ القَبْرِ وَنَعِيْمِهِ. وَأنَّ الْقُرْآنَ. وَجَمِيْعَ كُتُبِ اللهِ المُنَزَّلَةِ حَقُّ. وَالْمَلائِكَةَ حَقُّ. وَالْجَنَّةَ حَقٌّ. وَالْنَّارَ حَقٌ. وَجَمِيْعَ مَا جَاءَ بِهِ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌحَقٌّ.فَصْلٌفُرُوضُ الوُضُوءِ سِتَّةٌ:الأوَّلُ: النِّيَّةُ. الثَّانِي: غَسْلُ الْوَجْهِ، وَحَدُّهُ مِنْ مَنَابِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ إِلَى مُنْتَهَى اللَّحْيَيْنِ وَالذَّقَنِ طُوْلاً، وَعَرْضَاً مِنَ الأذُنِ إِلَى الأذُنِ. الثَّالِثُ: غَسْلُ الْيَدَايْنِ إلَى المِرْفَقَيْنِ. الرَّابعُ: مَسْحُ شَيءٍ مِنْ بَشَرَةِ الرَّأْسِ أوْ شَعْرٍ في حَدِّهِ. الْخَامِسُ:غَسْلُ الرِّجْلَيْن مَعَ الْكَعْبَيْنِ. السَّادِسُ: التَّرْتِيْبُ عَلَى هذِهِ الْكَيْفِيَّةِ.وَإنْ كَانَ عَلَيْهِ جَنَابَةٌ مِنْ مُجَامَعَةٍ، أوْ خُرُوجِ مَنيِّ بِنَوْم أوْ غَيْرِهِ: لَزِمَهُ غَسْلُ جَمِيْعِ بَدَنِهِ مَعَ نِيَّةِ رَفْعِ الْجَنَابَةِ.وَيْنقُضُ الْوُضُوءَ: الْخَارِجُ مِنْ أحَدِ الْسَّبِيْلَيْنِ الْقُبُلِ أوْ الدُّبُرِ عَلَى مَا كَانَ. وَيَنْقُضُ الْوُضُوءَ زَوَالُ الْعَقْلِ بِنَوم أوْ غَيْرِهِ إِلاَّ نَوْمَ مُمَكِّنٍ مَقْعَدَتَهُ مِنَ الأرْضِ. وَيَنْقُضُ الْوُضُوءَ: مَسُّ قُبُلِ أوْ دُبُرِ آدَمِيِّ مِنْهُ أوْ مِنْ غَيْرِهِ بِبَطْنِ الْكَفِّ وَبُطُوْنِ الأصَابِع، كَبِيْراً كَانَ أوْ صَغِيْراً وَلَوْ وَلَدَهُ مَيِّتاً. وَيَنْقُضُ الْوُضُوءَ: الْتِقَاءُ بَشَرَتَيْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ كَبِيْرَيْنِ أجْنَبِيَّيْنِ بِلاَ حَائِلٍ؛ إِلاَّ ظُفْراً أوْ شَعْراً أوْ سِنًّا فَلاَ يَنْقُضُ الْوُضُوءَ.وَيُشْتَرَطُ لِصِحَّةِ الصَّلاَةِ: مَعْرِفَةُ دُخُوْلِ الْوَقْتِ بِيَقِيْنٍ، أوْ اجْتِهَادٍ، أوْ غَلَبَةِ ظَنِّ، فَإنْ صَلَّى مَعَ الشَّكِّ لَمْ تَصِحَّ صَلاَتُهُ. وَيُشْتَرَطُ مَعْرِفَةُ القِبْلَةِ، وَيَجِبُ سَتْرُ الْعَوْرَةِ بِسَائِرٍ طَاهِرٍ مُباحٍ. وَيَجِبُ رَفْعُ النَّجَاسَةِ مِنَ الثَّوْبِ والْبَدَنِ وَالْمَكَانِ. وَيَجِبُ عَلَى القَادِرِ أنْ يُصَلِّيَ الْفَرْضَ قَائِمَاً.فُرُوضُ الصَّلاَةِ النِّيَّةُ وَتَكْبِيْرَةُ الإحْرَامِ مَعَ النِّيَّةِ. وَقِرَاءَةُ الْفَاتِحَةِ بالْبَسْمَلَةِ. وَالتَّشْدِيْدَاتِ الأَرْبِعِ عَشْرَةَ. وإخْرَاجِ الضَّادِ مِنَ الظَّاءِ وَلَيْسَ فِي الْفَاتِحَةِ ظَاءٌ. ثُمَّ الرُّكُوْعُ. وَيَجِبُأنْ يَنْحَنِيَ بِحَيْثُ تَنَالُ رَاحَتَاهُ رُكْبَتَيْهِ.وَيَطْمَئِنَّ فِيْهِ وُجُوْبَاً حَتَّى تَسْكُنَ أعْضَاؤُهُ. ثمَّ الاعْتِدَالُ. وَيَطْمِئَنُّ فِيْهِ وُجُوْبَاً. ُمَّ السُّجُودُ مَرَّتَين. وَالْجُلوسُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ. وَيَطْمَئِنُّ وُجُوباً فِي الكُلِّ. وَيَفْعَلُبَاقِيَ الرَّكَعَات كَذَلِكَ. وَالتَّشَهُّدُ الأوَّلُ. وَقُعُوْدُه سُنَّةٌ. والتَّشَهُّدُ الأخِيْرُ. والْجُلُوسُ فِيْهِ فَرْضٌ. والصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّبَعْدَ التَّشَهُّدِ وَقَبْلَ السَّلاَم فَرْضٌ. وَالسَّلاَمُ مِنَ الصَّلاَةِ فَرْضٌ.وَأقَّلُّ السَّلاَمِ:»السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ«.وَأَقَلُّ التَّشَهُّدِ الوَاجِبِ: الْتَّحِيَّاتُ لِلَّهِ. سَلاَمٌ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ. سَلاَمٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصّالِحِيْنَ. أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إِلاَّ الله وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ. وَأَقَلُّ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ:»اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ«. وَيَنْبَغِي أنْ يَأْتِيَ بِالسُّنَن جَمِيْعِهَا وَهِيَ كَثِيْرَةٌ جِدًّا. وَيَنْبَغِي الاعْتِنَاءُ بالإخْلاَصِ: وَهُوَ الْعَمَلُ لِلَّهِ وَحْدَهُ. وَيَنْبَغِي الْحُضُوْرُ: وَهُوَ أنْ يَعْلَمَ بِمَا يَقُولُوَيَفْعَلُ. وَالْخُشُوْعُ: وَهُوَ سُكُوْنُ الأعْضَاءِ، وَحُضُوْرُ الْقَلْبِ، وَتَدَبُّرُ الْقِرَاءَةِ وَتَفَهُّمُهَا؛ فَإنَّمَا يَتَقَبّلُ الله مِنَ الصَّلاَةِ بِقَدْرِ الْحُضُورِ. وَيَحْرُمُ الرِّيَاءُ فِي الصَّلاَةِ وَغَيْرِهَا: وَهُوَ الْعَمَلُ لأَجْلِ النَّاسِ.وَيُبْطِلُ الصَّلاَةَ: الْكَلاَمُ عَمْدَاً وَلَوْ بِحَرْفَيْنِ. وَنَاسِيَاً إِنْ كَثُرَ. وَيُبْطِلُهَا: الْعَمَلُ الْكَثِيْرُ كَثَلاَتِ خَطَوَاتٍ. والأكْلُ. وَالشُّرْبُ. وَانْكِشَافُ الْعَوْرَةِ إِنْ لَمْ تُسْتَرْ حَالاً. وَوُقُوْعُ النَّجَاسَةِ إِنْ لَمْ تُلْقَ حَالاً مِنْ غَيْرِ حَمْلٍ. وَيُبْطِلُهَا سَبْقُ الإمَامِ بِرُكْنَيْنِ فِعْلِيَّيْنِ. وَكَذَا التَّخَلُّفُ بِهِمَا بِغَيْرِ عُذْرٍ. ولاَ تَصِحُّ الصَّلاَةُ خَلْفَ كَافِرٍ، وَامْرَأَةٍ وَخُنْثَى. والْجُمُعَةُ فَرْضُ عَيْنٍ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ذَكَرٍ حُرِّ حَاضِرٍ بِلاَ عُذْرٍ شَرْعِيٍّ: كَالْمَرَضِ وَالمَطَرِ.وَمِنْ شُرُوْطِ الْجُمُعَةِ الْخُطْبَتَانِ:وَأَرْكَانُهُمَا:حَمْدُ الله تَعَالَى. وَالصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ . وَالْوَصِيَّةُ بِالتَّقْوَى. وَقِرَاءَةُ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ ] مُفْهِمَةٌ [ فِي إحْدَاهُمَا. والدُّعَاءُ لِلْمُؤْمِنِيْنَفِي الأخِيْرَةِ. وَيَجِبُ أنْ يَخْطُبَ قَائِمَاً مُتَطَهِّرَاً مَسْتُوْرَ الْعَوْرَةِ. وَيَجِبُ الْجُلُوْسُ بَيْنَهُمَا فَوْقَ طُمَأْنِيْنَةِ الصَّلاَةِ. وَالْمُوَالاَةُ. وَصلاَةُ الْجَمَاعَةِ. وَصَلاَةُ الْجَنَازَةِ: فَرْضُ كِفَايَةٍ. وَالْعِيْدَانِ وَالْكُسُوْفَانِ وَالْوِتْرُ: سُنَنٌ مُؤَكَّدَاتٌ. وَكَذَا رَوَاتِبُ الصَّلاَةِ. وَالضُّحَى وَالتَّرَاوِيْحُ: سُنَنٌ لَهَا فَضْلٌ، وَثَوَابٌ عَظِيْمٌ.] الْصَّوْمُ [وَأَمَّا الصَّوْمُ وَهُوَ الثَّالِثُ مِنْ أَرْكَانِ الإسْلاَمِ: فَهُوَ إمْسَاكٌ مَعْرُوفٌ عَلَى وَجْهٍ مَخْصُوصٍ. مِنْهُ النِّيَّةُ لِكُلِّ يَوْمِ َتَبْيِيتُهَا مِنَ اللَّيْلِ. وَالإمْسَاكُ عَنِ الْمُفَطِّرَاتِ مِنَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ. والْجِمَاعِ والاسْتِمْنَاءِ بِمُبَاشَرَةٍ. وَالإِسْتِقَاءَةِ بالإخْتِيِارِ. وَمِنْ تَمَام الصَّوْمِ:كَفُّ الْجَوَارِحِ عَمَّا يَكْرَهُهُ الله تَعَالَى مِنَ
Previous
Next Post »
Thanks for your comment